أخبار وتقارير

علاقة محسن بهادي تؤثر على القرارات الرئاسية

 يمنات – صنعاء

قالت صحيفة الجارديان البريطانية أن الرئيس هادي لم يكن المرشح الوحيد الذي يروق لبعض القوى السياسية في اليمن، مشيرة إلى أن بعض القوى قبلت به كخطوة رمزية لإبعاد اليمن عن حرب أهلية محتملة.

وأضافت الصحيفة أن هادي فاجأ النقاد واعطاء الناس الامل في ان تمر اليمن من أزمتها، ولقيت بعض قراراته العسكرية ترحيب واسع وكذلك تعيين المحافظين ومن ضمنهم محافظ تعز.

وأوضحت الصحفية أن اللواء علي محسن الأحمر الذي يقود الفرقة الأولى مدرع قام بتوفير الحماية الأمنية للرئيس هادي، ما جعله مقربا من هادي، وهو المعروف بماضيه الدموي.

ووصفت الصحيفة علاقة محسن بهادي بالمتينة والقوية والممتدة، لكنها لفتت إلى بروز مخاوف لدى الكثير من اليمنيين من كون اللواء علي محسن قد كسب النفوذ من خلال تأثيره على معظم القرارات للرئيس هادي.

واستدلت الصحيفة على ذلك بجنوح هادي الى محسن فيما يخص تشكيل الوية الحماية الرئاسية التي شكلها هادي.

وأوضحت أن الناس رحبوا بإنشاء قوة الحماية الرئاسية الجديدة التي تتألف من ثلاثة ألوية من الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل صالح العميد "أحمد"  ولواء من الفرقة، على اعتبار أن ذلك خطوة أولى ضرورية نحو توحيد الجيش.

وأعتبرت الصحيفة أن هذا المرسوم خفض قوة الموالين لصالح وترك قوات علي محسن سليمة لم تتأثر، على اعتبار أن اللواء "314" الذي تم ضمه إلى الحماية الرئاسية كان مواليا لصالح.

وكشفت الصحيفة تخوف الناس من علاقة هادي بمحسن، كونها بدأت بغرس الخوف في الناس من المحسوبية التي قد تستمر تحت ستار مختلف لمصلحة حزب الاصلاح الاسلامي، وهو القوة المهيمنة على المعارضة سابقا – وذلك بسبب العلاقة الوثيقة بين قيادات الحزب واللواء علي محسن.

وفي تقريرها الذي نشرته صحيفة الجارديان تحت عنوان " اليمن: متسع من الوقت لهادي لتجاوز الصراع على إدارة السلطة في اليمن" أشارت إلى أن دعم المجتمع الدولي لهادي أوصله الى السلطة كمرشح توافقي بعد ان وقعت المعارضة والحاكم السابق اتفاقا على الانتقال السياسي جاءت بها مبادرة الخليج.

ولفتت الصحيفة إلى أنه لا يزال هناك فئة كبيرة من المجتمع اليمني مهمشة بعد تسلم هادي قيادة البلاد، بما في ذلك أولئك الذين قادوا حركة التغيير.

زر الذهاب إلى الأعلى